حليــــــم و ديــــــــاب .. حكايــــة النجـــوم الذيــــن صنعــو الفـــارق
كاتب الموضوع
رسالة
زائر زائر
موضوع: حليــــــم و ديــــــــاب .. حكايــــة النجـــوم الذيــــن صنعــو الفـــارق 6th أكتوبر 2008, 8:37 pm
بداية نرجع للخلف لحوالي نصف قرن بالتمام دائمــا يكون عامل التوفيق والاجتهاد للذين يريدون النجاح ويلهثون وراء الحلم الكبير الذي يسمي بالنجومية
عبد الحليم حافظ .. مطرب القلوب والذي تربع علي عرش الرومانسية البعيدة عن التعقيد والنقيض - عامل التوفيق والمرض جعلو عبد الحليم في المقدمه علما بأن كان يوجد مطربين يضاهون عبد الحليم صوتا وغناءا امثال كمال حسني وماهر العطار والتلباني ولكن يبقا عبد الحليم هو عبد الحليم جعل المسافه كبيرة بينه وبين أي مطرب خلال هذه الفترة + اختياره لجيل مسلح من المبدعين امثال الابنودي وكمال الطويل وحسين السيــد - هكذا اصبح عبد الحليم مطرب القلوب
سيدة الغناء العربي ام كلثوم يأتي اليها الجميع من كل انحاء الدنيا للاستمتاع بشريحه صوت تأتي تحت بند " فصيلة نادرة " جعلت الجميع في حالة نشوة واستمتاع من الطربية الشديدة اللي كانت بتتمتع بها - رغم ظهور مطربة اخري في نفس الزمان كانت قادرة علي سحب البساط لولا الحادثه التي قضت عليها وهيا اسمهــــان وبرغم ذلك كان يوجد خلافات بين عبد الحليم وام كلثــوم وكانت ام كلثوم تستغل شعبيتها الطاغية في ذاك الوقت انما يبقا عبد الحليم مطرب الجرين كارد للرومانسية والشعبية الاسطورية وينتهي العملاقان والفترة القادمة بعدهما اسمها فترة ما بعد عبد الحليم فترة الركوض والخمول فترة اللي عنوانها " عايزين جديد " الجميع غير مقدم علي خطوة قد تكلفه الكثير الجميع خائف من الخوض في سلسلة من التعنيف اذا قارن زمنه او جديده بعملاق بتقــل وشعبية العندليب - الجميع منتظر مطرب في هذا الزمن لتقديم جرءة في الغناء الجميع منتظر لشخص يأخد خطوة يخطو معها الكثير
نأتي وحكاية جيله نأتي لمطرب صنع الفارق في العصر الحديث نأتي لمطرب اجبر الجميع بقصه نجاحه جعل الجميع في حالة هذيان من ظاهرة امس لحقيقة اليوم نضج الشباب وانفتاح البوابات الغربية بكل ميولها وعاداتها علي المجتمعات العربية بما فيها الموسيقا والاشكال الجديدة وانماط سريعه غير معروفة علي اذن المستمع العربي - وقتها كان يوجد مطرب مغمور قادم من بورسعيد يحلم بتقديم جديد بأشكال غربية وان يكون اسمه مــع هؤلاء - ولكن الحلم الكبير كيف يخرج من منطقه الظـل الي منطقه الاضواء .. صوته كان اجبار علي أنه موهبه كان يريد الانتشار بأي شكل .. وابتدي يعمل بأحدي الملاهي الليلية ولكن الهجوم قدره لم يقف كثيرا عند هذا انما اتبع حدسه وايمانه بنفسه .. جعل الحلم حقيقة بدأ نجمه يسطع في سماء الغناء العربي
بدأ الجميع ينتبه لصوته وشكله الموسيقي وبدأ خطواته حتي اوكلت اليه مهمه الغناء في دوة الالعاب الافريقيه سنه 1990 واعتقد ان البوابه الرسمية لشهرته هيا دورة الالعاب وغناء عمرو بأكثر من لغه في غنوة واحدة نبش عن النجاح بكل طاقته اخرج جيل من المؤلفين والمحلنين والموزعين يحلمون بتقديم جديدهم بجرأة وابتدي خطوات النجاح تخطو الي النجوميه وكلما زادت نجوميته زاد نجاحه ..انظر حولك سوف تعلم ان عمرو لديه قدرة غريبة في مواكبه الحدث عمل اول دويتــو ليه صدي وشهرة في الوطن العربي مع مطرب في حجم الشاب خالد في وقتها وكان اغنتين دي دي وعيشــا هما الاشهر ومروجين بكثرة في كل العالم .. ومطربة يونانية شهيرة
تستمر القصة ويستمر عمرو وسنه وراء سنه والطبيعي ان هذا المطرب الذي قام بعمليه ثورة للموسيقا طوال 25 عاما ان يفني شبابه او بالاحري يتكيأ علي نجاحاته السابقة ويستريح ولكن دائما وبالعامية " ماشية مع عمرو دياب بالعكس " كلما كبر سنه زادت موهبته اسطول من جيل الشباب الحاليين مولده الغنائي كان بسبب هذه الاسطورة التي صنعت للجميع المدرسة الحالية مدرسة اغنيه الشباب .. ولكن يبقا عمرو دياب هو الناظر هو صاحب المناهج الموسيقية كل عام يبقا عمرو دياب رمز النجاح والتطور الموسيقي اينما كان
قصة الاساطير عبد الحليم وعمرو دياب ليست مقارنه او مناظرة ولكن قصه الاجتهاد قصة مدرستين صنعو الفارق في زمنين مختلفين .. عبد الحليم العندليب الاسمر الذي خلق الفارق في زمن الكبار في زمن الكلمه والاحساس كسب المعركه بصوته وموهبته فقط دون التكيأ علي أي مقاومات اخري عمرو دياب العندليب الابيض الذي استغل تطور العالم في مجال الموسيقا وجعل الطفرة الخارجيه هيا طفرة داخليه وذهب في طريقه عشرات المطربين يحلمون بصنع الفارق مثلما فعل ولكن يبقا عبد الحليم هو عبد الحليم - ويبقا عمرو دياب هو عمرو دياب اصحاب المدرستين التي جاءت الي الوطن العربي
حليــــــم و ديــــــــاب .. حكايــــة النجـــوم الذيــــن صنعــو الفـــارق