هند صبري: الزواج لذيذ جداً والأمومة تجربة مؤجلة

أجمل ما في "هند صبري" كممثلة أنها ممثلة مثقفة تحسن اختيار أدوارها والأعمال التي تشترك فيها، وتتوحد مع الشخصية التي تؤديها، لدرجة أنك تنسى تماماً أنها هند صبري الممثلة وتتفاعل تماماً مع "الكاراكتر" الذي تجسده على الشاشة.

انتهت بسرعة من شهر العسل لستأنف أعمالها الفنية الجديدة..عن الزواج والأمومة والفن..كان لنا معها هذا الحوار..

ما شعورك الآن بعد انتهاء شهر العسل؟
أتمنى أن تكون أيامي كلها عسل، وليس شهر واحد فقط، وأعرف أن المنغصات والمشاكل شئ طبيعي ويحدث حتى بين الأشقاء، لكني لا أحب النكد وأدعو الله أن يبعده عن حياتي مع زوجي.

وهل اختلفت حياتك بعد زواجك ؟
الحياة بعد الزواج بصراحة لذيذة جداً، وفيها حاجة مختلفة وأشعر بسعادة ونشوة وفرحة لا أقدر على وصفها، فزوجي متفهم لطبيعة عملي، لدرجة أننا لم نكمل شهر العسل لارتباطى بأعمال فنية.. و بصراحة أختلف مع الغنوة التي كانت تؤديها فرقة المصريين زمان وتقول كلماتها: "ما تزعلوش يا بنات ان قلنا بصراحة..أن الجواز عمره ما كان راحة".

هل صحيح أن زوجك رجل الأعمال "أحمد الشريف" أقام حفل زفافكما مثل ليالي ألف ليلة وليلة ؟
هذا كلام مبالغ فيه، بل كان احتفالاً بسيطاً في فندق تونسي تبعه احتفالاً صغيراً في مصر.

وقيل كلام كثير عن ثراء زوجى، لكن الحقيقة أنه رجل أعمال عادي يملك فندقاً ويعمل في مجال البيزنس.

هل ننتظر ولي العهد قريباً ؟
أحب الأطفال جداً، ومتشوقة لسماع كلمة ماما، لكن تربية الأطفال مسئولية لكي يصبح إنساناً صالحاً في المجتمع لذلك لن أفكر إلا في عدد قليل من الأطفال.

وقد اتفقت أنا وأحمد أن نؤجل هذا الموضوع قليلاً ، حتى أنتهي من ارتباطاتي الفنية ، وأتفرغ للأمومة، لأني لا أريد أن يأتي عملي على حساب ابني أو بنتي.

وما موقفك من قرارات نقابة الممثلين في مصر الأخيرة ؟
أعتقد أن د."أشرف زكي" تحمس لهذه القرارات لأنه يرى فيها الصالح العام للفن المصري، وأنا لا أملك حق الاعتراض عليها واحترمها، فمنذ مجيئى إلى مصر منذ 8 سنوات وأنا حريصة على احترام هذه النقابة ودائمة إصدار تصاريح قانونية مؤقتة مقابل الرسوم المقررة، وذلك يعكس احترامي لمصر، وحتى لا أكون ضيفة غير مرغوب فيها.

بعض الفنانات العرب لم يرضيهن استثناءك أنت ونور من قرارات النقابة ؟
لا أتصور أنني استثنيت لأني متزوجة من مصري، فنور مثلاً تم استثناؤها وهي ليست متزوجة من مصري، الاستثناء حدث لي تقديراً لموهبتي ولا مجال هنا للغيرة من أحد لأنني ـ أنا ونور ـ اثبتنا تواجدنا خلال 8 سنوات أو أكثر على الساحة السينمائية وقد شهد لنا الجميع بذلك.

وهل ذلك يعني أنك لن تتضامني مع زميلاتك الأخريات ؟
لا.. لن أتخلى عنهن، لكن أنا ضد التعصب للجنسيات فهن زميلات لي في الموهبة وليس بالجنسية، واعتقد أن د."أشرف زكي" لا يستطيع أن يتجاهل المواهب.

بماذا تفسرين قلة إيرادات أحدث أفلامك «جنينة الأسماك» ؟
الفيلم ليس تجارياً.. إنه حالة خاصة يحمل مشاعر تثير الوجدان ولا يحمل ـ كغيره ـ خطابات أو توجيهات وهذه النوعية لها جمهور خاص بدليل أنه لم يطبع منه إلا 7 نسخ في حين يطبع من أفلام أخرى 80 نسخة، لقد توقعنا ألا يستمر عرضه أكثر من أسبوعين ومع ذلك هو الآن في أسبوعه الرابع.

لماذا تأخرت خطوة إقبالك على الدراما التليفزيونية ؟
اتخاذ القرار نفسه استغرق مني من 4 إلى 5 سنوات، فقد كنت مترددة وكل عام أقول العام القادم ودائماً أجد نفسي خائفة من هذه الخطوة إلى أن شعرت هذا العام بأنني وصلت لمرحلة تجعلني أدخل بيوت الناس دون أن أكلفهم عناء السؤال عن اسمي أو شخصي وأضمن أيضاً ألا أكون ضيفة ثقيلة عليهم من خلال مسلسل «بعد الفراق».